مخاء برس – متابعات
كشف موقع اخباري، عن معلومات جديدة حول تحركات الرئيسين الجنوبيين السابقين، علي ناصر محمد و حيدر العطاس.
و قال موقع “محرر نت” إن ناصر و العطاس وصلا المملكة العربية السعودية مساء الاثنين الماضي.
و أشار الموقع، أن ناصر و العطاس التقيا بقيادة المملكة لبحث امكانية دعمها لعودتهما الى صنعاء والمشاركة في اعلان دولة اليمن الاتحادية، وفق مقررات مؤتمر القاهرة الجنوبي الذي يقضي بإعلان دولة شراكة اتحادية ندية ومزمنة من اقليمين “جنوبي – شمالي” عبر اتفاق وعقد سياسي جديد وفق قرارات مجلس الامن رقم 931-924- لعام 1994م والقرار 2140 التي ضمن فقراته تأكيد ان الوحدة اليمنية الاندماجية لعام 1990م قد انتهت، و بموجب اتفاق السلم والشراكة الذي أكد على قيام الدولة اليمنية الاتحادية.
و نقل “محرر نت” عن مصادر وصفها بـ”الرفيعة والخاصة” أن ناصر و العطاس غادرا القاهرة لبحث الموقف السعودي من المبادرة المصرية – الايرانية والمدعومة من واشنطن خارجيا و من الحزب الاشتراكي و أنصار الله داخليا وفق رؤيتهما لحل القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار، ومن كافة قوى الحراك الجنوبي داخليا لحلحلة الازمة اليمنية الراهنة وكسب الدعم والتأييد السعودي والخليجي لهما.
و حسب الموقع، أن ناصر و العطاس يسعيان ليمن اتحادي عن طريق توقيع اتفاق وعقد سياسي جديد بين الجنوب والشمال برعاية الامم المتحدة والجامعة العربية وبضمانات دولية كافية وبمشاركة كافة القوى والمكونات السياسية والمدنية اليمنية لإعلان دولة اتحادية من اقليمين تقوم على الندية والشراكة والمناصفة بين الجنوب والشمال وتشكيل مجلس رئاسي وحكومة انتقالية ومجلس اتحادي خلال المرحلة الانتقالية لمدة عام، ثم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية على مستوى الدولة الاتحادية والاقليمين والولايات التي ستكون ولايتين في الجنوب و ولايتين أو ثلاث في الشمال لمدة اربع سنوات يحق للجنوب بعدها الاستفتاء على الاستمرار في الدولة الاتحادية او اعلان دولتهم المستقلة.
و طبقا لما أورده الموقع، يتم ذلك على ان يرأس الرئيس علي ناصر محمد المجلس الرئاسي والرئيس حيدر العطاس الحكومة.
و حسب الموقع، ستستغرق لقاءات وزيارة الرئيسان ناصر والعطاس يومين، ثم يعود الرئيس علي ناصر محمد الى صنعاء يوم الخميس للتوقيع الأولي على مسودة الاتفاق قبل توقيعها رسميا في القاهرة بمقر الجامعة العربية الأسبوع القادم في حفل تاريخي لإعلان الدولة الاتحادية وبمشاركة كافة الاطراف السياسية، بينما يعود الرئيس العطاس في نفس اليوم للقاهرة لعقد لقاءات ومشاورات مع القوى والمكونات الجنوبية واطلاعهم على ما تم الاتفاق عليه والدعم والتأييد والضمانات لتنفيذ الاتفاق.
و أشار الموقع، أن ذلك سيتم في حال نجاح المهمة في المملكة.
و قال الموقع: إن الأطراف المشاركة والداعمة لهذه المعالجة اعتبرتها المخرج الآمن للأزمة اليمنية المحتدمة صراعاتها وتُنذر بالقلق على الأمن والسلم العام للمنطقة الإقليمية وبما يحول دون الانهيار العام وفتح فرص العودة إلى الوراء وعودة أي من القوتين المتنازعتين على السلطة في النظام اليمني السلف.
و ذكر الموقع أن مصادره أشارت إلى أن هذه التسوية للأزمة اليمنية جرى التوصل إليها بالتوافق على بناء عقد شراكة جنوبية شمالية في دولة اتحادية مزمنة في سبيل مراعاة المعالجة لتداعيات الأزمات اليمنية من جذورها، و ذلك بالعودة إلى إعادة صياغة عقد الشراكة للوحدة اليمنية التي قُضي عليها بالحرب في العام 1994م, وضمن الاستراتيجية الدولية لمحاربة الارهاب والتنظيمات التكفيرية التي تستفيد من استمرار وتلاحق الازمات اليمنية.
يُذكر ان هذه التسوية حسب المصدر جرى الاتفاق على استيفائها ونجاحها بدفع الرئيسين السابقين عبد ربه منصور هادي وعلي عبد الله صالح وبعض المعرقلين للمغادرة إلى الخارج، وتحديدا إلى أحد دول الجوار تتكفل بترتيب اقامتهما على اراضيها دعماً منها لإنجاح التسوية اليمنية، حسب ما أورده الموقع.